قرية وادي السدر
الخضرة وسط الجبال
الخضرة وسط الجبال
على مسافة حوالي 70 كم من المدينة الأم الفجيرة، ووسط الجبال متفاوتة الارتفاع والألوان،وعلى تلال جبلية ليست عالية ولكنها غير مستوية، شرق ثلاث شعبيات كل منها حوالي 30 بيتاً تتفاوت فيما بينها في تاريخ إنشائها ولكنها تشكل قرية متكاملة هي وادي سدر . و الوصول إلى وادي سدر يمكن تحقيقه إما عن طريق دبا الفجيرة وهو أطول نسبياً، أو عن طريق مسافي وهو الطريق الأقصر .
بعد وادي سدر عن مسافي طوالي 28 كم منها حوالي 12 كم داخل الجبال مروراً بقرية أخرى تقع على الطريق الصاعد إليها تسمى قرية يعله وإلى الداخل منطقة الطيبة . يبدأ طريق إلى وادي سدر عندما تدلنا إشارة على طريق دبا - مسافي إلى اتجاه الوادي ويمضي الطريق الإسفلتي بنا حوالي 5 كيلومترات قبل أن يضيق تماماً ويصبح على شكل ثعباني شديد الانحناءات والالتواء، وينتهي بمدق ترابي يبلغ حوالي 4 كيلومترات تقع على جانبيه الشعبيات الثلاث وبجوار الطريق وبشكل محاذ له يسير مجرى وادي جاف تاماً من المياه لازالت بقايا من شجر السدر على جانبيه تعلن عن أن هذه الأرض كانت خضراء وسبب خضارها المستمر حتى يومنا هذا هو أشجار السدر وبطبيعة الحال أشجار النخيل التي تكاد أن تعطي مزارع الوادي، ومن أسم هذه الأشجار التي نبتت على ضفتي الوادي جاء اسم القرية المشهورة الآن باسم وادي السدر نسبة إلى اشجاره التي امتلأت بها الأرض .
يسكن وادي السدر في أجزائه الثلاث أكثر من مائة أسرة جميعهم يشكلون أبناء قبيلة الصريدات ويبلغ عدد سكانها حوالي 700 نسمة تقريباً منهم حوالي 250 طفلاً وطفلة في المدارس . البيوت بني أقدمها بعد قيام الاتحاد والأقل قدماً بين منذ 20 عاماً ولكنها لا تزال تحتفظ بحالاتها ربما لعدم وجود رطوبة وجفاف المناخ في هذه المنطقة على مدار السنة .
يقول علي محمد حميد وهو من أبناء القرية أن قريتهم اشتهرت على مدار الزمان بواديها الكبير الذي لم يكن يجف أبداً بسبب هطول الأمطار سنوياً، ولكن منذ عدة سنوات انقطع المطر فجف الوادي، ولكن لا تزال أشجار السدر قائمة ولا يزال هناك مياه حلوة في الآبار يشرب منها الناس والنخيل،
ويقول علي أن جميع أهالي البلدة عملوا في الماضي في الزراعة، ولكن بعد قيام الاتحاد وإنشاء الدولة اتجه الناس إلى تعليم أبنائهم والبحث عن الوظيفة، ولذا فقد انتق معظم الشباب للعمل في المدن، وهو أمر طبيعي وسنة من سنن الحياة التي دائماً ما تتطور وتتغير، وقال أن أهل البلدة كانوا يزرعون فيما مضى النخيل وأشجار السدر ويستخرجون منه النبق الذي كان يباع في أسواق الفجيرة ودبي .
ويتأسف علي حميد أن أبناء القرية يتسارعون إلى الوظائف بدلاً من إكمال تعليمهم الجامعي وأن البنات هن اللاتي دخلن الجامعة، وقال : مشكلتنا هنا في الوادي أن أعدادنا تزيد، ومع ذلك لا توجد مدرسة ولا مركز صحي .
ولكن كافة الخدمات الأخرى دخلت للوادي كالهواتف والكهرباء وحتى تمديدات المياه في الصنابير، ولكن نتمنى أن نرى وادي السدر في أكمل صورة وبيوت وادي السدر جميعها مبنية على خط واحد يرتفع بارتفاع التلال الجبلية وينخفض معها، والسكان في وادي السدر يحبون الخضرة لذا فإن كل بيت تقريباً يزرع بداخل فنائه المزروعات التي تعطي الخضرة والظل، ولكن يبقى أن أهل هذا الوادي جميعهم كرماء يحتفون بالغريب وكعادة البدو من أهل الجبال يتميزون بالجرأة والشجاعة والصراحة والأهم من ذلك كله الكرم والطيبة.... وسلامتكم
الإثنين أبريل 16, 2012 7:06 pm من طرف المحرزي61
» الأقصى في قلوبنا فهو مسرى حبيبنا
السبت ديسمبر 04, 2010 7:20 pm من طرف BoSs
» صور مسافي
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 12:30 am من طرف البجلي
» ليش العقال لونه أسود ؟؟!!
الجمعة أكتوبر 01, 2010 6:24 am من طرف البجلي
» كاريكاتيرات
السبت مايو 15, 2010 4:16 pm من طرف الذهب11
» المخلوق الغريب سي واي (صورة)
الإثنين مارس 29, 2010 4:11 pm من طرف reem
» برنامج ( فنون التعامل )
الأحد مارس 28, 2010 2:09 pm من طرف النسيم العليل
» زوآج بعد النظــرهـ الشرعيـﮧ بـ " المـآسنجر " .!!
الخميس مارس 25, 2010 1:20 pm من طرف reem
» مسلسل سنوات الضياع
الخميس مارس 25, 2010 1:16 pm من طرف reem