الرسالة الثالثة : اجتبانا منذ 1 ساعة, 57 دقيقة | |
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد ... الأحبة في الله تعالى بشارات عديدة حملها إلينا يومان من رمضان ، اللهم بارك وأعن ويسر بالخير ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، السباق اشتد ، والمنافسة في أوجها ، والمتقربون أراهم يرفعون شعار " لن أرضى بالدنية " يسارعون ويسابقون في الخيرات ، وهم لها سابقون . فإياك أن يرحلوا وأنت في مكانك لا تتحرك ، من ينافس من قاربوا الانتهاء من الختمة الثانية ، من ينافس من صار وردهم كورد أبي هريرة (12 ألف ) تسبيحة أو استغفارا ، من ينافس من يكتبون كل يوم من المقنطرين فصار وردهم (1000 آية ) في القيام يوميًا ، اللهم بارك في عباد صالحين ، ونعوذ بالله من حسرات عباد غافلين حتى الآن . إخوتاه .. توقفت عند هذه الآية ، وجعلتني أتعبد ربي بحسن الظن وحسن الرجاء لعلنا جميعًا ندخل تحت فضلها . يقول الله تعالى في شأن نبيه يونس :" فاجتباه ربه فجعله من الصالحين " قالَ الرَّاغبُ الأصفهاني : الاجْتِباءُ الجَمْع على طَريقِ الاصْطِفاءِ ، واجْتِباءُ اللَّهِ العِبادَ تَخْصِيصُه إيَّاهُم بفَيْضٍ يَتَحَصَّل لهُم منه أَنْواعٌ مِن النَّعَم بلا سَعْيِ العَبْد ، وذلكَ للأَنْبياءِ وبعضِ مَن يُقارِبهم مِنَ الصِّدِّيقِين والشُّهداء . هل تعرفون ماذا يعني هذا ؟ معناه أننا ونحن في هذا الزمان الفضيل ، قد يمن الله علينا بفيض من رحمته ، فيجعلنا من الصالحين ، يصلحنا الله في ليلة ، لم لا ؟ وإن كانت أعمالنا قاصرة ، وإن كان جهدنا لا يكافئ النعمة ، لكن قد يجتبينا ، وهذا ظننا بربنا . دعونا اليوم نتعبد بعبودية حسن الظن والرجاء ، ليكون منها الباعث على العمل لا للكسل . ولذلك واجبنا اليوم سيصب في هذا المعنى : اليوم " كن من الشاكرين " واستمطر الرحمات ولا تكن من القانطين ، وصحح المسار ، ولا تكن من الزائغين ، وزد في طاعتك ولا تكن من المتكاسلين . روى الطبراني وحسنه المنذري والألباني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أوصني . قال عليك بتقوى الله ما استطعت ، واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث له توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية . إنها وظائف ثلاث : (1) اتق الله ما استطعت ، راقبوا قلوبكم أثناء العبادات ، وحال الغفلات ، واغرسوا معاني المراقبة ، وتذكروا " ويحذركم الله نفسه " (2) ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الرحمن ، اذكر في كل الأحوال ، لا تفتر عن هذه الوظيفة المنشطة للقلب . (3) جدد توبتك ، وتذكر أعمالك السيئة ، صنعت ذنبا في السر أحدث له عملا صالحا في السر الآن في هذا الوقت سريعا ، صنعت ذنبا في الجهر أحدث له عملا صالحا جهرا ، لتلقى الله بالقلب السليم . إلى كل من يعانون من ظروف قاسية : (1) استعن بالله ولا تعجز . (2) اصلح فيما تستطيع يهب الله لك ما لا تقدر عليه . (3) ليس المهم كم الأعمال المهم أثرها ، فقد تبلغ باليسير الأجر الكبير ، فقط أروا الله من أنفسكم عبودية الرضا والصبر والاحتساب ، والاهتمام بالقرب ، والمجاهدة في تلك الظروف ، والله لطيف بعباده ، والله رؤوف بالعباد وإلى الله المصير |
رسالة 3 رمضان من الشيخ هانى حلمى
معا لنصرة الحبيب- عضو جديد
عدد الرسائل : 19
العمر : 38
السٌّمعَة : 0
نقاط : 57
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
- مساهمة رقم 1
الإثنين أبريل 16, 2012 7:06 pm من طرف المحرزي61
» الأقصى في قلوبنا فهو مسرى حبيبنا
السبت ديسمبر 04, 2010 7:20 pm من طرف BoSs
» صور مسافي
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 12:30 am من طرف البجلي
» ليش العقال لونه أسود ؟؟!!
الجمعة أكتوبر 01, 2010 6:24 am من طرف البجلي
» كاريكاتيرات
السبت مايو 15, 2010 4:16 pm من طرف الذهب11
» المخلوق الغريب سي واي (صورة)
الإثنين مارس 29, 2010 4:11 pm من طرف reem
» برنامج ( فنون التعامل )
الأحد مارس 28, 2010 2:09 pm من طرف النسيم العليل
» زوآج بعد النظــرهـ الشرعيـﮧ بـ " المـآسنجر " .!!
الخميس مارس 25, 2010 1:20 pm من طرف reem
» مسلسل سنوات الضياع
الخميس مارس 25, 2010 1:16 pm من طرف reem