يمتلك إبراهيم بن طاهر المحرزي رئيس العلاقات الحكومية والعامة في المركز الدولي للزراعة الملحية، مقومات الكفاح الحقيقي وبناء الذات بطريقة تجعل من مسيرة حياته تجربة تستحق إلقاء الضوء عليها، فقد استطاع المحرزي أن يتحدى العوائق وأن يكون اكبر منها. |
ويقول عن بدايته إنه كان خائفاً ومتوتراً بعض الشيء خاصة وأنني اعمل في وظيفة حساسة بالجوازات ولكن بعد أسبوع واحد تغير الأمر، وانفتحت شهيته للعمل والإنتاجية وزادت ثقة رؤسائه به، مؤكداً أن شهيته للعمل لم تتوقف حتى الآن. |
يؤمن أن العمل عبادة وان الإنسان يجب أن يستمر في العطاء طالما كان حيا، كذلك يستعد المحرزي لكتابة سيرة حياته لتكون تجربة تقتدي بها الأجيال القادمة وتستفيد منها، حيث يولي هذا الأمر اهتماما كبيرا. في السطور التالية نطوف مع إبراهيم المحرزي في مسيرته العملية لنتعرف على تفاصيل شخصيته وحياته العملية: |
كيف بدأت حياتك العملية؟ |
بدأت حياتي العملية قبل استكمال دراستي الجامعية وبعد حصولي على الثانوية العامة وكان ذلك عام 1973م، وكانت البداية في وظيفة سكرتير في اللجنة الفرعية للجنسية والجوازات في الشارقة، واستمررت في هذا العمل حتى عام 1977، وبعدها انتقلت إلى وزارة الإعلام والثقافة ومن هناك بدأ تحولي إلى المجال الإعلامي حيث عملت مشرفا للقوافل الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام. |
والتي كانت تهدف إلى دعوة أهل البادية إلى التجمعات السكنية حيث المدارس والمرافق الخدمية، وفي عام 1980 انتقلت إلى العمل في جريدة الاتحاد في مكتب العين في وظيفة محرر صحافي، ووقتها لمست أهمية الدراسة الجامعية في صقل موهبتي الصحفية، فقررت الالتحاق بجامعة الإمارات قسم الاتصال الجماهيري، وتخرجت عام 1987، وكنت وقتها أشرف على إصدار ملحق أسبوعي خاص بأخبار الجامعة، إلا أنني لم استمر طويلا في المجال الصحافي، فقررت الانتقال إلى التدريس في الجامعة حيث عُينت معيدا في جامعة الإمارات. |
وما طبيعة العمل؟ وما الوظائف التي تدرجت فيها؟ |
الحقيقة لا استطيع تحديد طبيعة عمل موحدة طوال مشواري فقد انتقلت إلى أكثر من وظيفة، وبالنسبة للوظائف فقد بدأت موظفاً عادياً ثم انتقلت إلى عالم الصحافة ثم مُعيدا بجامعة الإمارات، وبعدها عملت مدرسا مساعدا في قسم الاتصال الجماهيري بعد حصولي على الماجستير، وبعدها انتقلت إلى المركز الدولي للزراعة الملحية في وظيفة مدير العلاقات الحكومية والعامة. |
كيف تنظر إلى طبيعة عملك وما وصلت إليه؟ |
الحمد لله أرى أنني الرجل المناسب في المكان المناسب لأنني أري في عملي متعة خاصة وإلا ما استمريت فيه، وما وصلت إليه هو ما كنت أصبو إليه. |
هل حققت الأهداف المرجوة من عملك؟ |
أستطيع أن أجيب بالإيجاب لأنني لو لم أحقق الأهداف لاخترت مجالا آخر، كذلك الأمر بالنسبة لعملي لو لم أكن فاعلا فيه لما استكملت المسيرة. |
صف لنا أول يوم عمل، وكيف سيكون آخر يوم بالنسبة لك؟ |
أتذكر أول أسبوع لي في العمل كنت خائفا ومتوترا بعض الشيء خاصة وأنني اعمل في وظيفة حساسة ولكن بعد أسبوع واحد تغير الأمر، وانفتحت شهيتي للعمل والإنتاجية وزادت ثقة رؤسائي بي وتم ضمي إلى لجنة الجوازات، أما آخر يوم عمل فلا اعتقد انه سيأتي لأنني سأقوم باستكمال مسيرتي في مجال آخر. |
بعد سنوات عمل طويلة ما الحكمة التي تؤمن بها؟ |
الحكمة تكمن في استمرار العمل طالما الإنسان يتنفس، وان يستمر الإنسان في النهل من المعرفة سواء عن طريق الدراسة أو الاطلاع العام في مختلف افرع الحياة خاصة وان كل يوم يحمل المزيد والجديد لنتعلمه. |
هل لك أن تلخص لنا خبرة 35 عاما في جملة واحدة؟ |
العمل عبادة. |
ما الفائدة الثقافية والاجتماعية التي خرجت بهما؟ |
من ناحية الاستفادة الثقافية استطعت أن أطور نفسي ثقافيا وعلميا وفكريا في العديد من المجالات وأصبح لي العديد من الأبحاث التي اعتبرها خلاصة خبرتي، أما الاستفادة الاجتماعية فتتمثل في تربية أولادي الذين اعتبرهم ثروتي الكبيرة، فالحمد لله استطعت أن أربيهم على الأخلاق والعلم، كذلك استطعت أن أُكون العديد من العلاقات الاجتماعية القوية مع الأهل والجيران وأصدقاء العمل. |
بماذا تنصح الموظفين الجدد؟ |
أن يطوروا أنفسهم سواء عن طريق الدراسة أو الاطلاع أو التدريب، والصبر على الوصول إلى الأهداف والتخطيط الجيد للمستقبل بما يتناسب مع الإمكانيات. |
ما أصعب المواقف التي تعرضت لها في العمل؟ وكيف تعاملت معها؟ وما أجملها؟ |
أتذكر أنني وضعت في موقف محرج مع احد أصدقائي حيث طلبت منه القيام بمهام معينة، ولكنه لم يف بها وكان أمامي خياران إما السكوت عن الموضوع وعدم انجاز العمل أو إخبار مديره لتغييره وتوكيل احد الموظفين الآخرين بالمهمة، وبالفعل فضلت الاختيار الثاني لأن مصلحة العمل فوق المصلحة الشخصية، أما أجمل المواقف فكان ذلك الثناء الكبير الذي حصلت عليه من أساتذة قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات عندما كنت عريفا لمؤتمر اجتماع الجامعات العربية. |
كيف ينظر أبناؤك إلى طبيعة عملك؟ |
بكل فخر فهم يعتزون بمسيرتي وكفاحي. |
ما خططك المستقبلية للعمل؟ وما أولوياتك؟ |
أخطط بعد التقاعد إلى التفرغ لكتابة ما لدي من أوراق عمل وأبحاث، كذلك أتمنى تدوين مسيرتي العملية في كتاب لتستفيد منها الأجيال المقبلة، حيث أضع هذا الأمر ضمن أولوياتي. |
هل تعتقد انك تلقى التقدير الذي تستحقه من المجتمع وأصدقائك؟ |
الجميع من أصدقائي وزملائي ينظرون لي كأخ كبير ويعتبرونني مرجعية لهم في الكثير من الأمور، وبالنسبة للمجتمع كنت أتمنى أن تتاح لي فرصة خدمة وطني في منصب رفيع يمتلك صاحبه فرصة اتخاذ القرار وصياغة الاستراتيجيات. |
صعوبة: إماراتي وأسرته (9 أفراد) في الولايات المتحدة |
رداً على سؤال حول أصعب قرار اتخذه إبراهيم بن طاهر المحرزي رئيس العلاقات الحكومية والعامة في المركز الدولي للزراعة الملحية، في حياته العملية قال إن أصعب قرار كان الإقدام على السفر للولايات المتحدة الأميركية ودراسة الماجستير لأنه كان ضعيفا في اللغة الانجليزية، إضافة إلى أنه اصطحب أسرته المكونة من 9 أفراد معه، وكان التحدي كبيرا جدا. |
وأضاف: لو عاد بي الزمن للوراء سأختار الوظيفة نفسها، وأكيد سأختار الطريق نفسه خاصة لأنني أؤمن بأن تجربتي فريدة من نوعها، وتعتبر رائدة للأجيال فقد استطعت تطوير مؤهلاتي ذاتيا دون اللجوء إلى أي وساطات ودون أن أحاول الحصول على أي منصب. |
الإثنين أبريل 16, 2012 7:06 pm من طرف المحرزي61
» الأقصى في قلوبنا فهو مسرى حبيبنا
السبت ديسمبر 04, 2010 7:20 pm من طرف BoSs
» صور مسافي
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 12:30 am من طرف البجلي
» ليش العقال لونه أسود ؟؟!!
الجمعة أكتوبر 01, 2010 6:24 am من طرف البجلي
» كاريكاتيرات
السبت مايو 15, 2010 4:16 pm من طرف الذهب11
» المخلوق الغريب سي واي (صورة)
الإثنين مارس 29, 2010 4:11 pm من طرف reem
» برنامج ( فنون التعامل )
الأحد مارس 28, 2010 2:09 pm من طرف النسيم العليل
» زوآج بعد النظــرهـ الشرعيـﮧ بـ " المـآسنجر " .!!
الخميس مارس 25, 2010 1:20 pm من طرف reem
» مسلسل سنوات الضياع
الخميس مارس 25, 2010 1:16 pm من طرف reem