بلا عنوان

كنت ادوَن مذكراتي دوما ..مذكرات اكتبها كطفلة صغيرة
طفلة مازالت تعيش في عالمها الخاص..
عالم لطالما اعتبرته مثالي بالرغم من كونه خيال
عالم من اللاوجود صنعته في وهم وخيال
ادوَن وكأني للتو اتعلم الكتابة وكأني للتو بدأت افهم الحياة
حياة عبارة عن محطات ودروب طويلة وابواب موصدة
حياة فيها بداية لكل شئ ..بداية تكون كيف نحب وكيف نشاء
بدايات نرسمها ونخطط لها لكن للاسف لاوجود للنهايات
طرق كثيرة وحكايات وروايات عديدة دوما نهايتها احزان
المحزن حقا اننا دوما نصدم بالواقع الذي قدر وكتب لنا
لذلك نختار ان نعيش في خيالات واوهام
خيال نرسمه ونعيشه مجرد لحظات سعادة نتمنى ان لاتنتهي
لكن عجبا !! فقد وجدت باب الخيال موصد كباقي الابواب
ووصلت الى نهاية اللانهاية وانتهت بداية اللابداية
فلم تكن من حكاية وانما خيال
ماذا الان؟!خيبة امل ام تعجب ام اعجاب ؟
ام مجرد باقة من الاحاسيس المؤلمة التي انتابتني مرة واحدة
وانا بين التصديق واللاتصديق
أنحرم من مجرد لحظات سعادة ؟ لحظات فقط لااكثر
بين ايام وشهور وسنين من الاحزان
لحظات وهم وخيال اخترناها لنهرب من واقع الحال
لحظات اعتبرناها فرشاة نرسم با خطوط الامل
اصبحت هذه اللحظات الان مجرد ماضي
نصدم دوما ونتألم حين نصل الى النهاية
فلا وجود للنهايات السعيدة في حياتنا
نهاية هذا الخيال صدمتني كجبل شامخ يسقط على صدري
لأتوقف عن التنفس وتتوقف الحركة من حولي
لأواجه الآن عالما بغيظا بمعنى الكلمة
حينها ادركت انني لم اعد احتمل طغيان القدر عليَ وتذمره المستمر
حينها ادركت انني لم اعد احتمل قسوة هذا الزمان
وان الاحلام مسروقة والامنيات ممنوعة
لاتتهموني باليأس والاستسلام
لاتتهموني فقد احترقت كل حروفي وتاهت مني كل الافكار
تاه الجفن بلا امل والعيون تبكي وتبكي واصبح الجفن للجفن في خصام
تاه القدر بين الآف الاقدار المحسومة على طفلة عاشت دوما وحيدة
وحيدة بين تلك الجدران..
لم تتمنى الكثير مجرد خيال تمنت ان لاينتهي
هكذا انتهيت من الخيال لأواجه الواقع الآن
مزيد من الغرق ..مزيد من الارق..ومزيد من الالم
عبارات تائهة وتزاحم في الاوراق
من ياترى قبع بمذكرتي رغم قسوة الاحتضار
امسية حزينة قضيتها تحت السماء وحيدة مع افكاري وقلمي واوراقي
ويلك ياصدر اصبح الدافئ فيك كلنار اشتعلت من حيث لاتدري
كفى الآن سأغفو هذه الليلة حزينة بهذا الحال
كانت تلك حكاية بين مئات الحكايات
تبدأ كما نريد ولكن دوما بلا نهايات