::
صرخاتها تذيب الحجر.. وقلوب الأبناء لا تلين
عجوز في الخامسة والثمانين يلقيها الابن بالشارع طمعاً في ثمن المنزل!
جاءنا اتصاله ليفاجئنا بقصة العجوز التي وجدها وحدها في الشارع تعاني من لسعات البرد، وهي لا تلبس إلا الثياب الخفيفة.. سمعنا بكاءها المر من خلال الهاتف ليعلن عن حرقة قلبها بعصيان وعقوق فلذة كبدها.. ولأن الأمر يمثل صدمة إنسانية تنذر بتدني صوت الرحمة في قلوب البعض، ولو على أعز الناس عليهم، لم نجد بداً من نشر القصة لعلنا نعثر على من يتعرف على هذه الأم المسكينة، وتقوم المؤسسات الإنسانية وأهل الخير بمساعدتها، بعدما رماها ابنها وابنتها متهربين من الاهتمام بها.. وفضلا اقتسام ''الغنيمة'' التي ربحاها من وراء بيع بيتها.. ليتركاها وحدها في الشارع بلا أي عون لتواجه المجهول.
''أم حمدان'' أرملة في الخامسة والثمانين ''أو قد تزيد''.. ليس لها مصدر دخل إلا ما تأخذه من وزارة الشؤون.. ولا أنيس لها سوى أهل الخير الذين يضمونها في منازلهم، وكانت تتنقل بينهم من فترة لأخرى حتى كانت المرة الأخيرة مع الدكتور محمد الكعبي الذي وجدها وحدها في العراء، فقدم لها المساعدة بالجلوس في بيته وخدمتها بكل ما يستطيع ليريحها من عناء الوحدة والمبيت في الشارع. وعندما انزعج الدكتور محمد مما سمعه من هذه المرأة العجوز فضل إخبار صفحة ''رأي الناس'' بقصتها لأنه من غير المعقول أن نترك عجوزاً في هذا العمر ''تتبهدل''.. ونحن متأكدون أنه لو علم المسؤولون بأمرها لما توانوا لحظة في المساعدة وتقديم ما يضمن لها الطمأنينة وراحة البال، ويكفيها ما لاقت من ألم نفسي نتيجة عقوق ابنيها، فمهما حاولنا لن ننسيها مرارة هذا الألم، ولكن لنحاول فقط توفير الرعاية اللازمة.. لذا نناشد كل مسؤول وكل قلب رحيم يأبى هذا الظلم وهذا العقوق أن يساعد أمنا الطيبة.. ''أم حمدان''، وأن يرحم عجزها وسنها الذي جعلها ثقيلة على فلذات كبدها.. فرموها.. فهل من مجيب لصرخاتها التي تذيب الصخر؟.. نتمنى ذلك.
****
(لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)
وقد روى 'المأمون' أنه لم يرى أحد أبر من 'الفضل بن يحي' بأبيه،
((فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء وأدناه من المصباح فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء الدافئ، فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح فقام الفضل فأخذ الإناء فأدخله تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك برودة الماء والجو...)).
وإليك أخي الحبيب هذه القصة التي أبكت
'عمر بن الخطاب' وأبكت كل من كان حوله.....!
((أمية الكناني كان رجلاً من سادات قومه وكان له ابناً يسمى كلاباً,
هاجر كلاب إلى المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه, فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم بعض الصحابة فسألهم أي الأعمال أفضل في الإسلام, فقالوا: 'الجهاد'،
فذهب كلاب إلى عمر يريد الغزو, فأرسله عمر رضي الله عنه إلى جيش مع بلاد الفرس فلما علم أبوه بذلك تعلق به وقال له: [b][b]'لا تدع أباك وأمك الشيخين الضعيفين, ربياك صغيراً، حتى إذا احتاجا إليك تركتهما؟'
فقال: 'أترككما لما هو خير لي'
ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في الغزو وتأخر.
وكان أبوه وأمه يجلسان يوماً ما في ظل نخل لهم وإذا حمامة تدعوا فرخها الصغير وتلهو معه وتروح وتجئ، فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت ثم أصاب الشيخ ضعف في بصره، فلما تأخر ولده كثيراً ذهب إلى عمر رضي الله عنه ودخل عليه المسجد
وقال:والله يا ابن الخطاب لئن لم ترد علي ولدي لأدعون عليك في عرفات'،[/size]
فكتب عمر رضي الله عنه برد ولده إليه، فلما قدم ودخل عليه
قال له عمر: 'ما بلغ برك بأبيك؟'
قال كلاب: 'كنت أُفضله وأكفيه أمره, وكنت إن أردت أن أحلب له لبناً أجيء إلى أغزر ناقة في أبله فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل أخلافها -أي ضروعها- حتى تبرد ثم أحلب له فأسقيه'
فبعث عمر إلى أبيه فجاء الرجل فدخل على عمر رضي الله عنه وهو يتهاوى وقد ضعف بصره وانحنى ظهره وقال له 'عمر' رضي الله عنه: 'كيف أنت يا أبا كلاب؟'
قال: [b]'كما ترى يا أمير المؤمنين'
فقال: 'ما أحب الأشياء إليك اليوم'
قال: [b]'ما أحب اليوم شيئاً، ما أفرح بخير ولا يسوءني شر'
فقال عمر: 'فلا شيء آخر'
قال: [b]'بلى, أحب أن كلاباً ولدي عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت'[/size]
[size=19]فبكى رضي الله عنه وقال: 'ستبلغ ما تحب إن شاء الله'.
ثم أمر كلاباً أن يخرج ويحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه فقام ففعل ذلك ثم جاء وناول الإناء إلى عمر فأخذه رضي الله عنه وقال أشرب يا أبا كلاب فلما تناول الإناء ليشرب وقربه من فمه
قال: [b]'والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب'
فبكى عمر رضي الله عنه
وقال: 'هذا كلاب عندك وقد جئناك به' فوثب إلى ابنه وهو يضمه ويعانقه وهو يبكي فجعل عمر رضي الله عنه والحاضرون يبكون
ثم قال عمر: ' يا بني الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا ثم اعتنى بشأن نفسك بعدهما ' ))...
•.[ سبحان الله و بحمده .. سبحان الله العظيم]•.
الإثنين أبريل 16, 2012 7:06 pm من طرف المحرزي61
» الأقصى في قلوبنا فهو مسرى حبيبنا
السبت ديسمبر 04, 2010 7:20 pm من طرف BoSs
» صور مسافي
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 12:30 am من طرف البجلي
» ليش العقال لونه أسود ؟؟!!
الجمعة أكتوبر 01, 2010 6:24 am من طرف البجلي
» كاريكاتيرات
السبت مايو 15, 2010 4:16 pm من طرف الذهب11
» المخلوق الغريب سي واي (صورة)
الإثنين مارس 29, 2010 4:11 pm من طرف reem
» برنامج ( فنون التعامل )
الأحد مارس 28, 2010 2:09 pm من طرف النسيم العليل
» زوآج بعد النظــرهـ الشرعيـﮧ بـ " المـآسنجر " .!!
الخميس مارس 25, 2010 1:20 pm من طرف reem
» مسلسل سنوات الضياع
الخميس مارس 25, 2010 1:16 pm من طرف reem